يستهلك الأشخاص حوالي 3 مليارات كأس من القهوة يومياً، حيث تعتبر القهوة واحدة من أكثر المشروبات استهلاكاً في جميع أنحاء العالم. ولكن، لا يعرف الكثيرين أصول القهوة، وسبب تنوعها الكبير، والفرق بين هذه الأنواع، وسبب اختلاف مذاقها.
من أين تأتي القهوة؟
تتم زراعة القهوة فيما يعرف باسم “حزام القهوة” وهي مجموعة من 50 دولة تقع على خط الاستواء، حيث تتوافر فيها مجموعة العوامل المناسبة لزراعة القهوة من حيث الارتفاع والتربة والطقس. وعلى الرغم من أن البعض قد لا يهتم بمكان زراعة القهوة، إلا أن معرفة أصول القهوة يعطيك الكثير من المعلومات حول المذاق الخاص بها.
ويمكن تقسيم مناطق زراعة القهوة حول العالم إلى ثلاث مناطق رئيسية، وهي: أفريقيا، آسيا، وأمريكا اللاتينية. وتمتلك القهوة المزروعة في كل منطقة من هذه المناطق بعض الخصائص المميزة من حيث القوة والطعم. وقد يساعدك التعرف على خصائص كل نوع في عملية تحديد قهوتك المفضلة.
القهوة الأفريقية: تتميز القهوة المزروعة في افريقيا بعمق المذاق، وهو ما يجعلها مفضلة لدى الكثير من محبي القهوة. وتعتبر افريقيا أقدم مكان تمت فيه زراعة وتحضير القهوة بشكل عام.
القهوة اللاتينية: تنتج امريكا اللاتينية معظم البن في العالم، حيث تتم زراعة القهوة في جميع أنحاء أدغال أمريكا الوسطى والجنوبية، وفي منطقة البحر الكاريبي. ويمتلك هذا النوع من القهوة نكهة تشبه المكسرات، وحموضة منخفضة نسبياً.
القهوة الاسيوية: تعتبر إندونيسيا وفيتنام وبعذ مناطق جنوب شرق آسيا الأخرى من أكثر مناطق إنتاج القهوة في العالم. كما تمتلك القهوة المزروعة في تلك المنطقة خصائص مميزة مثل النكهة الترابية، وحموضة خفيفة.
أنواع حبوب القهوة
حبوب القهوة هي عبارة عن البذور الموجودة داخل حبوب نبات شجرة البن، وهي حبوب تشبه الكرز – إلى حد كبير – لكنها غير صالحة للأكل. ويمكن القول أن هناك 120 نوع قهوة في العالم حالياً، ولكن معظم القهوة التي نشربها يومياً تأتي إما من نوع “أرابيكا” أو “روبوستا”، أومزيج من الاثنين. ويمكن تحديد الفوارق بين النوعين كالتالي:-
أرابيكا: بسبب طبيعة تلك الحبوب بالغة الرقّة، فهي تعتبر أكثر أنواع الحبوب صعوبة في عملية الزراعة، حيث تحتاج إلى النمو في مناطق جبلية ذات أمطار معتدلة، ودرجات حرارة ثابتة، وهى أول نوع تتم زراعته من حبوب القهوة بشكل عام. وتمتلك تلك النوعية من حبوب القهوة بعض الخصائص المميزة، مثل:
- أكثر ليونة من غيرها.
- هناك حلاوة أكثر في طعمها.
- نكهة تشبه الفاكهة بشكل كبير.
- أقل قوة بسبب نسبة الكافيين الأقل من حبوب أخرى.
روبوستا: تمتلك تلك الحبوب قوة أكبر تجعلها تتحمل تقلبات الطقس، وتجعلها أكثر مقاومة للأمراض، وهو ما يجعلها مناسبة أكثر للزراعة والنمو على ارتفاعات أقل من الحبوب الأخرى. وتمتلك تلك النوعية من الحبوب بعض الخصائص المميزة لها، وهي تشمل:
- طعم أكثر مرارة من الحبوب الأخرى.
- نكهة أشبه بالمكسرات.
- أكثر قوة وتأتي مع رغوة أفضل.
- تحتوى على كمية أكبرمن الكافيين ومضادات الأكسدة.
ويمكنك الحصول على قهوتك المفضلة من خلال مزيج مناسب بين النوعين، حيث تجد كل ذلك متاحاً عبر روما كوفي ستور من مجموعة من أكبر العلامات التجارية العالمية.
تحميص البن
وعلى الرغم من تنوع أصول القهوة من حيث الحبوب والنبته، إلا أنه لا يمكن صنع كوب قهوة من تلك الحبوب مباشرةً، حيث لابد أن تمر بمرحلة التحميص أولاً حتى تصبح على صورة القهوة التي نعرفها. وتلك المرحلة لا تقل أهمية عن مرحلة الزراعة، حيث تحدد درجة التحميص الكثير من خصائص كوب القهوة الذي سوف تحصل عليه. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من التحميص، وهي:
خفيف: تعطي القهوة نكهة أكثر حموضة، وطعم لطيف نسبياً.
متوسط: تطعي تلك الدرجة من التحميص طعم أكثر حلاوة وفاكهية للقهوة، كما أنه تكون أقل حموضة.
داكن: نكهة أقوى وأكثر مرارة، مع طعم يشبه الشوكولاتة نسبياً.
وبشكل عام، كلما كان تحميص البن أدكن، كلما زادت مرارتها وأصبح الطعم أقوى وأغنى.